(مقعد صدق)
في اللغة العربية “عند” ظرف مكان، ولكن يؤتى بها في كتاب الله للشرف والقرب في المنزلة لا في المكان فقط، ومن ذلك قول الله: “في مقعد صدق عند مليك مقتدر” القمر
ونذكر بعض تفاسير الآية ليتضح المعنى.
1.المقعد يدل على الاستقرار فالمؤمنون “مأمورون بأن يثبتوا فيها ولا ينتقلوا عنها ألبتة” الرازي
والصدق في المقعد جزاء الصدق في الإيمان والعلم، فرجل الصدق والخير والصلاح والجود يستحق مقعد الصدق.
- الشوكاني فسر مقعد الصدق بأنه الذي لا لغو فيه ولا تأثيم..
- ورد في التحرير والتنوير أن المراد بمقعد الصدق أي: كامل في جنسه مرضي للمستقر فيه فلا يكون فيه استفزاز ولا زوال، وإضافة الموصوف(مقعد) إلى صفة(صدق) للمبالغة في تمكن الصدق منه.
صدقك في الدنيا بتجنب مواقع اللغو، وملازمة مواطن الخير، إيمانا بالله واليوم الآخر أورثك مقعد صدق ليس ذلك فحسب، بل شرفك الله بمنزلة وشرف قربه..
لازم الخير والصدق في الدنيا، تنل شرف القرب من الله والجنة في الآخرة
د/✍🏻أفراح مسعود