مطابقة القول للفعل في لا إله إلا الله
أعظم الأعمال بعد الإيمان بالله وقول لا إله إلا الله هو الصبر على مقتضياتها، ثم الصدق في موافقتها بالفعل بعد أن وافقها المؤمن بالقول، فكل إنسان أمام تصور ذهني، ثم تصور كلامي، ثم تصور واقعي، فحين تفكر بقول لا إله إلا الله فهذا تصور ذهني فأنت تعتقد بذلك، فإن نطقت بذلك فقد وافق كلامك مافي ذهنك من تصور، فإن عملت بمقتضيات لا إله إلا الله في حياتك فقد وافقت تصورك الذهني والكلامي، وذلك باتباع منهج الله، فلا تأتي ما نهى الله عنه، ولا تترك ما أمر الله به، لأنك صادق في قولك: لا إله إلا الله..
وإلا فما معنى قولها دون العمل بها إلا أن تكون كاذبا في النطق بها والعياذ بالله..
إن المسلمون هم الذين “تتطابق حركتهم مع منهج الله، لأنهم حين قالوا (لا إله إلا الله) وآمنوا به فهم قد التزموا كل مطلوبات الإيمان قدر الطاقة” الشعراوي
فأنت حين تقر بالشهادة فقد أقررت ألا معبود بحق إلا الله، ولا طاعة إلا له سبحانه..
ومن كان هذا حاله صدق في القول والعمل فإنه ممن وعدهم الله بجنات تجري من تحتها الأنهار، وأزواج مطهرة، ورضوان من الله لأنهم قالوا بصدق” ربنا إننا آمنا فاغفر لنا ذنوبنا وقنا عذاب النار” ال عمران: 16
يبقى السؤال هل أنا صادق في قول لا إله إلا الله، أنظر لفعلك لترى هل يطابق قولك
الكاتبة/الدكتورة ✍🏻أفراح مسعود