Site icon أمتي

سلسلة القيم الإسلامية

الصدق في المعاملة

الصدق خلق راقي جزء من قيمنا الإسلامية يجب أن نعلمه أبنائنا

مدخل صدق
تأمل حولك الصدق أين تجده؟
ألم يصبح غريبا بين أمة كان نبيها الصادق الأمين؟!

الأم تضحك على ولدها ولا تَصْدُقه بحجة أنه مازال صغيرا، وما عرفت أن الصغير يكبر وبصمات أمه حُفرت في ذهنه..
والأب يتهرب من صديق له أو من قريب بغير الصدق، والطفل يرقبه، فهو قدوته..
والمعلم قد لا يدقق في أي معلومة قد تصله، والتلميذ يلتقطها مُسلِما بها..
ومجتمع لايبالي بالكذب يساهم في انحراف الجيل عن الصدق..

ومواقع التواصل والأصدقاء، لا يتحرون الصدق.
“ينشأ ناشئ الفتيان فينا كما كان علمه أبوه”
فلا يعرف ما الصدق؟
لأنه يرى غبشا، ويسمع هذرا، وربما يحاكي كذبا..

ومن هنا ينزلق الجيل وتضيع القيم، وتضمحل الآداب، وتغيب شمس الأخلاق، ويخفت ضياء الصدق، وينتشي الباطل، وينتشر الكذب..
في حين أن على المجتمع أن يتخذ من الإسلام منهجا وسلوكا قويما..

لذلك ماعدنا نرى بركة التربية، ولا نور المعرفة ، ولا ضياء العلم، ولا نقاء العلاقات..

صار عالمنا يموج بالأراجيف والكذب موجا؛ لأننا أفرغنا قلوب الصغار، وعقول الكبار من قيمة الصدق في الأقوال والأفعال..

إن أمة أضاعت بوصلة نهضتها تستحق التيه..
وجيلا أضاع خُلق نبيه يستحق الضياع..

أنتَ وأنتِ وأنا وهو.. مطالبون بتحري الصدق بجميع جوانبه، في النية، والحال، والمقال، والفعال، و لنلزم الدعاء ” رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق” الإسراء: 80

لتكن حياتك ذات هدف فلا تدخل ولا تخرج إلا لهدف يرضاه الله، فالصدق كما يقول الشعراوي: أن يطابق الواقع والسلوك مافي نفسك

✍🏻أفراح مسعود

Exit mobile version