Site icon أمتي

كيف تنهضوا بأمّتكم ياشباب؟

الإرادة سر النجاح

لابد من الصبر للوصول للهدف نهضة الأمة

هذه دعوة الى شباب الأمّة الذين هم عمادها في المهمات الصعبة , الذين لا بد لهم أن يفهموا وبكل وعي وإيمان مطلق أن عليهم المسؤولية الكاملة في تحمل أعباء نهضتها وإن لم يحملوها باقتدار تكون الكارثة على الأجيال اللاحقة !
فإذا كان الجيل السابق قد غُلِبَ على أمره ولم يستطع القيام بأعباء النهضة قهراً !! إلا أنه واجب علينا أن ننير الدرب للشباب القادم حتى لا يقعوا فيما وقعنا فيه من إغلاق تام للعيون والعقول .. وبالتالي عليهم أن يكونوا منارات يهتدي بهم لمن يليهم من الأجيال كما تهتدي السفن عابرات للبحار بالمنارات المضيئة !! آملين أن يجدو عيوناً لمّاحة وقلوباً مخلصة وآذان صاغية وألبابا مستنيرة وصدوراً رحبة تسمع منهم

وإن الناس الميتة قلوبهم لا يجدي معها النصح من ذوي الشهامة وأصحاب الرسالة منهم, إنما للأسف همهم أن يحصل الشباب على المكانة التي تمكنهم في مستقبلهم من نفوذ الرأي على قومهم , ونحن ننبّه فكر الناشئة العزيزة أن من يرى منهم في نفسه استعداداً للمجد الحقيقي فليحرص على الوصايا الآتية:

فمن يبلغ سن الثلاثين فما فوق حائزاً على الصفات المذكورة , يكون قد أعدَّ نفسه على أكمل وجه لقيادة الشباب لإحراز ثقة قومه والناس جميعا
وبهذه الثقة يفعل ما لا تقوى عليه الجيوش في تغيير الواقع مع أقرانه الشباب المخلصين لدينهم وأمتهم.

, وما ينقصه من هذه الصفات يُنقِص من مكانته , ولكن قد لا يستغني عنه وبمزيد من كمال بعضها
يصل إلى المراد إن شاء الله تعالى.

كما أن الصفات الأخلاقية الراقية قد تطغى في بعض الظروف عن الصفات العلمية وليس العكس .

وإذا كان المتصدّر للإرشاد السياسي فاقد الثقة فقداناً كليا أو ما شابه يمكنه أن يستعمل غيره ممن تنقصه الجسارة والهمّة والصفات العلمية ليحدث التكامل …!

والخلاصة : أن الراغب في نهضة قومه , عليه أن يُهيء نفسه ويزن استعداده , ثم يعزم ولا يتردد متوكلاً على الله في خلق النجاح

لا يوجد كلمة ” يأس ” في قاموس حياتنا !!! بل أملٌ وعمل
عدنان الروحاني

Exit mobile version