بقلم/الشيخ/محمد عوف
خلاصة القول لمن يريد الحل في مصر والدول العربية
( ونحن هنا نتحدث عن الأسباب وهي بعد تدابير الله وأقداره)
..
الحل له أكثر من طريق
لكن أيّ طريق أكثرهم حفظا للدماء والأعراض والأموال والوقت؟ ( ونقصد بالأموال النقود والموارد والثروات )
.
ولكي نحدد الحل الأمثل لابد من طرح أسئلة كثيرة منها على سبيل المثال ما يلي:.
أولا. ما هي مشكلتنا مع الأنظمة الحاكمة …حتى نحدد الأهداف والوسائل وخطة العلاج ؟
هل المشكلة مشكلة هوية ؟ أم مشكلة اقتصادية ؟ أم اجتماعية ؟ أم أيديولوجية ؟ ….إلخ
ثانيا.. أين تكمن قوة الأنظمة الحاكمة ثم أين تكمن نقاط ضعفنا بالنسبة لنقاط القوة التي لدى الأنظمة ؟؟
هل تكمن قوتهم في امتلاكهم السلاح ؟ أم حماية القوة العالمية لهم ؟ أم نفوذهم القوي داخل مؤسسات الدولة ؟ أم سيطرتهم على الاقتصاد وموارد الدولة ؟ …إلخ
وهل تكمن نقاط ضعفنا في التركيز على الجانب الاجتماعي والدعوي ، أم ضعف القرار بسبب ضعف القيادة ، أم الخوف من امتلاك السلاح ، أم إبرام اتفاقيات سرية مع الأنظمة ؟ أم الخوف من مواجهة الأنظمة أم سوء الإدارة والتخطيط أم سوء اختيار القيادات ؟أم سوء انتقاء الأعضاء؟؟…..إلخ
ثالثا.. ما هي قدراتنا الحالية ؟
رابعا..لابد أن نتعلم كيف نصنع الفرصة وكيف نستفيد منها ؟ وكيف نستثمر الأحداث الطارئة أو الخارجية لخدمة أهدافنا ومشروعنا ؟
خامسا … من هم المؤهلون لتنفيذ تلك الخطوات؟ وهل يلزم الإفصاح عنهم أم لا ؟ وما هي صورة العلاقات بينهم ؟ وهل يلزمهم تنظيم جامع ؟؟ وما صورة هذا التنظيم لو كان موجودا ؟؟
سادسا : ما هي الخطط البديلة، وما هي سيناريوهات كل خطة ( التخطيط بالسيناريو)
…
وهناك أسئلة أخرى على الهامش
ما هي النماذج المعاصرة و التاريخية التي تتشابه مع واقعنا؟
ما هي طبيعة وحقيقة العلاقة بين تلك الأنظمة المحلية والأنظمة العالمية؟
وكيف يمكننا مواجهة النظم العالمية إذا دعمت أنظمتنا الداخلية خلال مواجهتنا؟
هل الحركة تكون داخل كل الأقاليم دفعة واحدة أم هناك أقاليم مركزية ومحورية يلزمنا التركيز عليها أولا ؟
هل يمكننا التصالح والتوافق مع أيِِّ من تلك الأنظمة ؟؟ بما يحقق أهدافا مشتركة ،وهل يمكننا الوثوق بها ، وما هي الضمانات؟؟
ما هي أخطاء حركات الإصلاح والتحرير السابقة على مدار 200 عام
هل يكمن نفوذ الأنظمة في امتلاك القوة المسلحة فقط أم غير ذلك (قوة الاقتصاد ، النفوذ داخل مؤسسات الدولة ، الحماية من الأنظمة من العالمية…إلخ)
….
وأخيرا
هناك تصور يقول أنّ أفضل الحلول لمصر والدول العربية
هو تكوين مجموعات نفوذ داخل مؤسسات القوة لدى الأنظمة
كما هو الحال مع الدولة العباسية وصلاح الدين وسيف الدين قطز
وكما فعله الأستاذ حسن البنا رحمه الله (طُمِس ذلك من تاريخه عمداً)
وهذا ما أدركه النظام في مصر واشترط على قيادات التأسيس الثاني في السبعينات عدم الاقتراب منه (وقد وافق عليه القيادات مرحليا نظرا للظروف الصعبة التي كانت تمر بها الجماعة ، وعلى أساس أن تصحح الأجيال القادمة المسار لكن هذا لم يحدث)
وهذا ما اتبعه الرجال السريين للسلطان عبدالحميد في تركيا
وهذا ما نُطلق عليه الذئاب المنفردة أو الخلايا النائمة أو رجال المهمات المنفردة
وهو ذات الأسلوب الذي اتبعته أجهزة المخابرات الغربية منذ قرون داخل دولة الخلافة الإسلامية وقد زرعت الكثير من الأفراد والعائلات داخل كل أقطار العالم الإسلامي
…
وهذا لا يتنافى مع وجود الحركات الدعوية العلنية … ودعم مؤسسات المجتمع المدني الحقوقي والإنساني والإغاثي والتربوي والتعليمي
….
هذا مجرد تصور مطروح … لكننا نحتاج إلى مناقشات من عقليات عميقة وقيادات فاعلة … وليس هذا الأمر مما يُطرح في العلن ولعموم الجماهير
…
وأسأل الله الهداية والتوفيق
…
والله أعلم