كيف ننتصر على أعداء الأمة؟
صدام الحريبي
تتسارع الأحداث ويمعن أعداء الأمة الإسلامية في استهداف المسلمين وبلدانهم بطرق مختلفة وأساليب جديدة، والهدف هو جر الأمة إلى نسيان هدفها وقضيتها الرئيسية في الدفاع عن القدس، ففي الوقت الذي افتعلوا فيه الأزمات والفتن في معظم بلدان المسلمين، ويعملون بكل جهد من أجل إشغال كل مجتمع مسلم بنفسه وبلده وعدم نصرته لإخوانهم المسلمين في البلدان الأخرى، إلا أن المسلمين ما زالوا كما وصفهم الرسول صلى الله عليهم وسلم بأنهم كالبنان “إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى” وهذا ما لا يدركه خصوم وأعداء الأمة.
إن أعداء الأمة يسيرون اليوم بخطى مدروسة وممنهجة وواثقة في طريق توعية وإقناع شعوب الأمة بوجوب ترك شأن إخوانهم المسلمين وأن يهتم كل شعب ببلده وأن لا يتدخل في متابعة ونصرة إخوانه المسلمين في البلدان الأخرى، تحت شعارات القومية أو شعارات أخرى عنصرية ومناطقية، والواجب علينا هو تفنيد وردع ومواجهة هذه الأفكار الدخيلة علينا كمسلمين بطرق حكيمة وأساليب معاصرة تتوافق مع تعاليم وتوجيهات الإسلام.
ولنعلم أن ما يعاني منه اليمن وسوريا والعراق ولبنان والسودان وغيرها من بلدان المسلمين بالإضافة إلى ما تعاني منه فلسطين منذ سنين كل ذلك سينتهي، وسيفشل المتآمرون وستنجو الأمة بفضل الله، فهذا وعد الله، ولن يخلف الله وعده، لكن شريطة أن تتمسك الأمة بكتاب ربها وتنفذ ما جاء فيه وتلتزم بتعاليم نبيها صلى الله عليه وسلم، وحتى وإن مرّت الأمة ببلاء بعد ذلك تكون قد أدّت ما عليها من واجبات وحققت شرط الإيمان حتى نستحق النصر، يقول “وكان حقا علينا نصر المؤمنين” صدق الله العظيم. 17/صفر 1444ه الموافق 13/9/2022