مقالات

*مصدقا لما معكم*

ورد في القرآن أنه جاء مصدقا للكتب السماوية السابقة، لأن الأصل فيها موافقة القرآن فالدين عند الله الإسلام، وإنما اختلفت الشرائع، والتحريف للتوراه والإنجيل جاء من قبل اليهود والنصارى، فالمسلم يؤمن ويصدق بالكتب المنزلة على رسل الله، ولكن لا يحق له أن يتبع غير القرآن فهو مصدق لما بين يديه، وفيه حكم ماقبلنا وحكم مابعدنا وأحكام مابين أيدينا..الإسلام دين الصدق، والقرآن مصدق لغيره من الكتب التي قبله، والمؤمن يصدق بكتب الله، وسيأتي يوم القيامة شاهدا على الأمم قبله..جبريل ينزل بالقرآن تصديقا، أهل الكتاب مدعوون للإيمان تصديقا بكتاب مصدق لما معهم..إن التصديق عهد الله على أنبيائه فالآخر يصدق الأول بما أرسل به..إن القرآن صدق ماقبله وزاد أنه مهيمن على ماسبقه من الكتب، فالله تكفل بحفظه، وجعل فيه صلاح الأمة إلى قيام الساعة..”مصدقا لما بين يديه يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم”تريد الهداية، صدق أن القرآن طريق الاستقامة..قيمة الصدق عظيمة كما مر علينا في المقالات السابقة، ولكن أن تكون صادقا فهذا وصف، أما أن تكون مصدقا فهذا عين اليقين بكتاب ربك، وهذا يدفعك إلى العمل بالقرآن وفهمه والدعوة إلى تدبره وتعلمه وتعليمه.. إن أغلب من يدخل في دين الله يدخلونه من باب التصديق، فهم يتعلمون التوراه والإنجيل، فإذا ما عرفوا القرآن علموا يقينا موافقته لما في كتبهم من الخير ويزيد عليها أثرأ وتأثيرا وقيما وأخلاقا، واحتراما لرسلهم وأنبيائهم، ومصدقا لما معهم من الكتب.. القرآن يشدهم إليه بالحق الذي يحمله، حفظه الله ليكون حجة على سائر الأمم.. *تصديقك بكتب الله كافة من الإيمان، وتصديقك بالقرآن يستوجب العمل به

*✍🏻أفراح مسعود

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى