مقالات

وكونوا مع الصادقين

في الصدق نجاة

خلق الله في الكون من كل زوجين اثنين، سماء وأرض، ليل يسلخ منه النهار، شمس وكواكب، وجعل من السنن الكونية التضاد فالعسر واليسر، الضلال والهدى، الغنى والفقر، الضحك والبكاء، الإسلام والكفر..
ولقد منح الله الإنسان عقلا يفكر ويختار، وكان من أهم الاختيارات التي طلب منه أن يختارها أن يكون مؤمنا فيتقي الله ويكون في زمرة الصادقين قال الله “يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين” إذ لا يليق بالمؤمن أن يكون إلا صادقا يطابق سلوكه نيته ويطابق قوله فعله، ويطابق كلامه واقعه، حين سئل المصطفى صلى الله عليه وسلم : “أيكون المؤمن كذابا” كانت الإجابة الحاسمة “لا”، إذ كيف يتصور ممن يصدق بالله أن يكذب، لا يجتمع الإيمان والكذب، الصدق يهذب كل السلوكيات..
“اتقوا الله وكونوا مع الصادقين” فالمعية تقتضي أن تكون صادقا وتلتحم بالصادقين، فمن يأتي بعدك يجدك مع الصادقين، فيلتحم معكم وهكذا..
إن الصورة التي تمثلها الآية توحي بالجماعة المؤمنة الصادقة التي لا شك في إيمانها، فهي مصدقة، ولا شك في أفعالها فهي صادقة، تأمن بجوارهم بل مطلوب منك أن تكون معهم، وهذا يفهم منه أن تتقي الكذب وتفر من أهله وإياك أن تكون معهم، فالكاذب ينافي قوله فعله وفعله واقعه..
إياك أن تكون ممن تخلفوا أو اعتذروا عن نصرة دينهم بل كن مع الصادقين قولا وفعلا وحالا

أفراح مسعود

مقالات ذات صلة

شاهد أيضًا
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى