((دلائل الصدق))
يخبرنا الله عزوجل عن دلائل الصدق التي امتزجت بروح المؤمن وصارت جزءا من حياته، بل إن سيرته ومنهجه في الدنيا مصبوغة بها، فقد تمكنت منه لدرجة أنها أصبحت قيمة مغروسة في قلبه، تنعكس في سلوكه..
الآية 177 من سورة البقرة ذكرت تلك الأعمال التي تدل على صدق المؤمن، فالبر ليس أن تتجه بقبلتك إلى المسجد الحرام أو المسجد الأقصى، وإنما أن يكون مؤشر بوصلتك في الحياة هو الإيمان بالله واليوم الآخر، والملائكة والنبيين، ولا يكفي ذلك بل أن تتجرد من حب المال فتأتي منه أولي القربى سواء كانوا قرابتك أو قرابة نبيك، واليتامى الذين فقدوا آباءهم، والمساكين الذين لا يجدون قوتهم، وابن السبيل المنقطع عن أهله، ومن مد يده لك سائلا، واعتاق الرقاب، وأدى حق الله في صلاته فأقامها بأركانها وشروطها وسننها، وأدى حق المال الواجب فيه بالزكاة، ووفى بكل عهد قطعه على نفسه، وصبر على كل ذلك في السراء والضراء
إن تمثلت كل ذلك في حركة حياتك فأنت صادق لا بل أنت صدق.
قس حياتك على منهج الله، لترى هل أنت ممن أولئك الذين صدقوا
د/✍🏻أفراح مسعود