مقالات

الأخوة في الإسلام

الأخوة طريق الوحدة للأمة

بقلم /د/شحدة ذيب

(من شروط الأخوة في الله)
يقول صلى الله عليه وسلم:
(من أحبَّ للهِ وأبغض للهِ وأعطَى للهِ ومنع للهِ فقد استكمل الإيمانَ).
من هذا الحديث الشريف، هل يمكن أن نفهم أن للأخوة في الله شروطا لا بد من تحقيقها؟.
الجواب: نعم، للأخوة شروط لا بد منها حتى تكون أخوة في الله ومنجية وشافعة.
من شروط الأخوة أن تكون خالصة لوجه الله تعالى لا يرجو العبد منها إلا المثوبة عند الله. ولهذا قال صلى الله عليه وسلم (من أحب لله) فهذه المحبة بمعنى الأخوة وهي مقصورة أن تكون لله خالصة، فالله لا يقبل معه شريكا، وهذا واضح أيضا في حديثه صلى الله عليه وسلم :
(أنَّ رَجُلًا زارَ أخًا له في قَرْيَةٍ أُخْرَى، فأرْصَدَ اللَّهُ له علَى مَدْرَجَتِهِ مَلَكًا، فَلَمَّا أتَى عليه، قالَ: أيْنَ تُرِيدُ؟ قالَ: أُرِيدُ أخًا لي في هذِه القَرْيَةِ، قالَ: هلْ لكَ عليه مِن نِعْمَةٍ تَرُبُّها؟ قالَ: لا، غيرَ أنِّي أحْبَبْتُهُ في اللهِ عزَّ وجلَّ، قالَ: فإنِّي رَسولُ اللهِ إلَيْكَ بأنَّ اللَّهَ قدْ أحَبَّكَ كما أحْبَبْتَهُ فِيهِ.)
والإشارة واضحة والعبارة صريحة، أن من بركات الاخوة على صاحبها أنها تأتيه بمحبة الله، ومن حظي بحب الله فلا يخاف يوم يخاف الناس، ولا يحزن يوم يحزنون، ومن حاز الأمن والطمأنينة يوم القيامة فقد فاز.
رزقنا الله وإياكم الأخوة خالصة لوجهه الكريم، لنحظى بمحبته سبحانه وتعالى، ونفوز بالأمن والطمأنينة التي ما بعدها إلا الجنة، دار النعيم والرحمة والحمد لله رب العالمين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى