صدق الرسالة
(إن كنتم صادقين)”
أنزل الله القرآن معجزة لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، كتاب للعالم كله معجز ببيانه، ولفظه، وبلاغته..
تحدى الله به المشركين أهل الفصاحة والبلاغة والبيان، الذين كانوا أبلغ أهل زمانهم نبغوا في الشعر لطبيعة بيئتهم فهم قوم يحسنون التأمل الذي يورثهم الشاعرية..
أن يأتي ما يفحكم الأقوياء في قوتهم فذاك بيان لغاية ضعفهم.. وهكذا كان القرآن، حاولوا أن ينسبوه للشعر ثم تراجعوا، لأنهم يعلمون يقينا أنه فاق الشعر في سجعه وبلاغته وإعجازه..
فجاء تحد الله لهم أن يأتوا بمثله فلم يستطيعوا”فليأتوا بحديث مثله” الطور
فخفف عنهم، ليكون التحدي أن يأتوا بعشر سور “أم يقولون افتراه قل فأتوا بعشر سور مثله مفتريات وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين”يونس
فعجزوا أن يأتوا حتى ولو كن مفتريات
بسورة مثله فلم يفلحوا، حتى آية واحدة لم يقدروا عليها، وهم من هم..
لتخرس بعد ذلك الألسن، التي تدعي أنه ليس كلام الله المعجز بأحكامه وألفاظه إلى قيام الساعة..
ولو افترضنا أنهم جاءوا بمثل آية منه، فمن سيثبت لهم أنهم صادقين، أي أن كلامهم مطابق للواقع فهم بشر، والله وحده خالق الخلق هو من يطابق كلامه واقع خلقه..
إن يقينك التام أن القرآن كلام الله، يدفعك للعمل بأحكامه، وتعظيم حرماته، وتمثل أخلاقه..
يقينك بصدق القرآن يجنبك الوقوع في متاهات الشك والشرك..
تمثلك لكتاب الله وتبني قيمه يجعلك صادقا، صادقا في أقوالك وأفعالك وأحوالك
د/✍🏻أفراح مسعود