مقالات

سلسلة القيم الإسلامية

الصادقين مع الله

(قدم صدق عند ربهم)
البشارة ” الخبر السارُّ لا يعلمه المُخْبَرُ به”، وفيها حث للإنسان على فعل ما يوجب البشارة وفي كتاب الله جاءت البشارة في مواضع كثيرة من هذه المواضع في سورة يونس بشارة للمؤمنين المصدقين بوحي الله، ووحي الله كما ورد في القرآن يأتي:

  1. للأنبياء ” وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا”
  2. “بأن ربك أوحى لها” أي للأرض.
  3. “وأحوى ربك إلى النحل”
  4. “إذ يوحي ربك إلى الملائكة”
  5. “وأوحينا إلى أم موسى”
    فالوحي من مُعلِم إلى مُعَلَم، ومن وسائل التربية الإنذار للمقصر والبشارة للمجتهد، وقد جاءت النذارة قبل البشارة في قول الله :” أكان للناس عجبا أن أوحينا إلى رجل منهم أن أنذر الناس وبشر الذين آمنوا أن لهم قدم صدق عند ربهم” لأن النذارة للناس عامة، أما البشارة فللمؤمنين خاصة ، ولأن النذارة تخلية من العيوب قبل التحلية بالكمال.
    ماهي البشارة التي بشر بها رسولنا الكريم المؤمن “أن لهم قدم صدق”
    أين؟
    “عند ربهم”
    القدم هي آلة السعي إلى الحركة كما يقول الشعراوي .
    والمؤمن في الدنيا يسعى إلى مرضاة الله، يسعى ليكون قوله مطابق لإيمانه وإيمانه مطابق لحاله وفعله، سعي دائم في الخير وإلى الخير، وخص الله الصدق هنا بالذكر لإنه “جماع الخير، وعلى الصدق تدور الحركة النافعة في الكون” فالمعلم صادق والتاجر صادق والصحفي صادق والعامل صادق فينسجم الجميع مع الكون، أما الكذب ففيه فساد الكون.
    إن كلمة الصدق دائرة متكاملة “قدم صدق” “مدخل صدق” طمخرج صدق” مبوأ صدق” “مقعد صدق” الحياة بكل فضائلها ومباهجها وخيراتها قائمة على الصدق.
    أستحق المؤمن البشارة، لأنه صدق بالله وبرسوله، فكانت البشارة أن لك أيها المؤمن عند الله في جنته النعيم المقيم، جزاء فعل سابق هو فعل الصدق..

قدم في الدنيا ماتحب أن تجده في الآخرة

د/✍🏻أفراح مسعود

مقالات ذات صلة

شاهد أيضًا
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى